az21dz

 ماذا يحدث للإنسان ساعة الاحتضار والموت؟ 

السلام عليكم ورحمة الله، إن الموت اعظم مصيبة تصيب الإنسان في الحياة الدنيا بحيث لا يوجد شخص لا يكره الموت منذ أن خلقنا ربنا تعالى ولا يوجد شخص او حيوان او نبات الا ويموت.

كما نعلم أن الموت له شدة وسكرات و الم الله وحده اعلم به، الروح الان تكون لاصقة قي الجسم ، العروق وجميع الخلايا 

ماهي اول مراحل الموت؟ 

اول مراحل الموت هي كشف الحجاب كما يقول الله ( .... فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد..) بحيث ترى الشخص قد تغير لون جلده إلى  الشاحب  ويسقط الفك السفلي للفم، وموت الرجلين وحده البصر  ففي ساعة الاحتضار يحد نظر المحتضر حيث نراه ينظر إلى أماكن ويبقى ينظر وكأنه يرى شئ ما، نعم انه يرى ما لانرى، 

فلا ندري ما يرى بالضبط ولكن يترجح انه يرى ملكوت الله عز وجل و  الملائكة والجن 

فالعبد المومن الصالح يرى ملائكة بيض الوجوه تتنزل عليه لحظة الاحتضار لتبشره بالجنة ورضوان من الله تعالى، ومعهم حنوط وكفن من الجنة اما العبد الكافر او الفاجر والعياذ بالله فتاتيه ملائكة العذاب سود الوجوه معهم حنون من النار وكفن من النار. 

كما بين النبي صلى الله عليه وسلم في حديث البراء بن عازب الطويل :

( إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجئ ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان قال فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض. قال فيصعدون بها فلا يمرون يعنى بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى. قال فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك ؟ فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك؟ فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولان له وما عِلمُك ؟فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت فينادى مناد في السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره قال ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له من أنت فوجهك الوجه يجئ بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي

قال : وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب قال فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث فيقولون فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا ثم قرأ : ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا أدري فينادى مناد من السماء أن كذب فافرشوا له من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجئ بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول رب لا تقم الساعة) رواه أحمد (18557) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (1676) .

كما ورد ان بعض من احتضرو شوهدو وسمعوا يتكلمون ويقومون باشارات.  فهذا عمر بن عبد العزيز في ساعة الاحتضار قال مرحبا بهذه الوجوه التي لاهي انس ولا جان ثم شخص بصره، وهذا آخر  قال اني ارى خلقا ما يزداد الا عدده واخر يصافح ويرحب بالملائكة

فإن اول ما يحدث هو سكرة الموت يقول الله تعالى: وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ....)

سكرة معناها السكر مثا السكران لايدري مالذي يجري حوله وهي سكرات بحيث المحتضر احيانا فائق وأحيانا يفقد الوعي وهذا من شدة سكرات الموت، لما احتضر النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا اله إلا الله أن للموت لسكرات. 

فكل من يموت تنزل اليه ملائكة يا اما رحمة او العذاب. كما نعلم أن لملك الموت أعوان يخرجون الروح حتى تصل إلى الحلقوم ثم يجيء ملك الموت فيقبضها، ف روح المومن تخرج بسهولة حيث يجلس ملك الموت عند الراس ويقول يا أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى رضوان من الله ، يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فتخرج الروح بسرعة وسهولة مثل القطرة لما تسيل من فم زجاجة اما الكافر 

فلما يجيء ملك الموت يقول يا أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله. فتتفرق روحه في جسده لاتريد الخروج لعلمها انها إلى النار، فينزعها ملك الموت نزعا حتى تتقطع عروقه واحشاءه. 

.. الموت قادم لامحالة لي ولكم فلنعمل لهذه اللحظات ونتوب إلى الله توبة نصوحا عسى أن يرحمنا الله ويدخلنا جناته