رفقاء السوء و كيدهم لشاب تائب

الأحد، 14 فبراير 2016

رفقاء السوء و كيدهم لشاب تائب


يروي الشيخ الداعية خالد الراشد أن أحد الشباب سلك طريق الإستقامة وركب سفينة النجاة وبدأ يحافظ على الصلاة ويحفظ القرآن، بدأ يتذكر أصحابا له لا زالوا يغرقون في لجج المعاصي والاثام ود لو أنهم ركبوا معه في سفينة النجاة وانظموا الى قوافل العائدين .

زارهم وليته لم يفعل وهذه نصيحة لكل تائب وجديد في طريق الاستقامة لا تذهب لأصحاب الماضي وحيدا خذ معك من يعينك على دعوتهم لأن الكثرة تغلب الشجاعة.

زارهم يريد لهم الهداية فبدأ الهجوم عليه من كل الجهات أتذكر يوم كذا وكذا، وعلت الأصوات وانطلقت الضحكات وقام من عندهم بعد أن جددوا جراحا ماضية وحركوا في القلب أشياء وبدأ الصراع من جديد .

جاؤوه بعد أيام يعرضون عليه السفر إلى مكان قريب بقصد شراء سيارة قالوا له نريد من يذكرنا بالله ويأمنا في الصلاة ويعلمنا الجمع والقصر فزينت له نفسه السفر وانطلق معهم وليته لم يفعل .

هناك حيث يُعصى الله، إستاجروا شقة مفروشة وتركوه فيها وذهبوا وهم يخططون كيف يعيدونه إلى شواطئ الضياع مرة ثانية،  أمضو ليلتهم في سهرة ليلية بين خمر وغناء وهو هناك ينتظرهم،  إتفقوا مع بغي زانية فاجرة على أن يدفعوا لها الثمن أضعافا مضاعفة إن هي إستطاعت أن توقع صاحبهم في الفاحشة،  الله أكبر،  يدفعون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله،  أدخلوها عليه ومعها خمر وشريط غناء حتى تكون الليلة حمراء،  والخمر مذهبة للعقل والغناء بريد الزنى، خلت به وخلا بها وما خلا رجل بإمرأة إلا كان الشيطان ثالثهما.

ولا زالت به حتى سقته كأسا من خمر ثم ثانية ثم ثالثة ثم وقع المحظور،  وإنهدم في لحظات بنيان لطالما تعب حتى بناه،  بنيان لطالما تعب حتى بناه،  نام في فراشه عاريا مخمورا والعياذ بالله.

فلما أصبح الصباح جاء شياطين الإنس يطرقون الباب وضحكاتهم تملأ المكان فتحت الفاجرة لهم الباب فقالوا لها هاتي ماعندكي، مالخبر؟ ما البشارة ؟ قالت أبشروا،  أبشروا فقد فعل كل شيء،  شرب الخمر وزنا ثم نام وهو عريان في فراشه الآن.

تبا لهم ولأمثالهم ! أيفرحون ويستبشرون أن عُصي الله؟ يفرحون أن صاحبهم زنا وشرب الخمر؟ بعد أن كان يصلي ويقرأ القرآن؟

دخلوا عليه ضاحكين شامتين وهو مغطا في فراشه ! أيقظوه، فلان؟  فلان؟ فلم يجبهم!   فكرروا النداء.  فلان؟ فلان؟ فلم يجبهم ! حركوه،  قلبوه في فراشه فلم يستيقظ !!

إسمع الفاجعة!!  صاحبنا شرب الخمر وزنا ونام !! ومات من ليلته في فراشه ..... ومات من ليلته في فراشه على أسوء ختام! " إنا لله وإنا إليه راجعون " .

يا الله؟ أما كان صاحبهم يصلي ويصوم ويقرأ القرآن؟ أليس قد جاء معهم يريد لهم الهداية؟ فأرادوا له الغواية؟ لقد دفعوا أموالهم وأوقاتهم ليصدوه عن سبيل الله .   فهل سينقذونه من عذاب الله؟  أي أصحاب هؤلاء؟ وصدق الله حين قال :  وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29) ''.

فلا تصحب أخ الفسق وإياك وإياه * فكم فاسق أردى مطيعا حين آخاه

هكذا حال الغارقين،  تريد إنقاذهم فإذا هم يخططون لإغراقك معهم،  لأنهم يغرقون..........!.

إضغط على الرابط أدناه للإستماع :

 لا نسمح بنسخ مواضيعنا بدون ذكر المصدر ، وذكر المصدر يكون عبارة على وضع رابط الموضوع قابل للضغط

ads
هل إستفدت من هذا الموضوع ؟ من فضلك شاركه على :

ليست هناك تعليقات

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لــ: az21dz 2016-2022 © أعلن معنا